--------------------------------------------------------------------------------
قبعة القش الصغيرة
.
.
زورق من السماء..
يحملني على شراع من سرمدية المساء..
.
.
ثوبي ممزق من كثرة الإعياء...
وأنفاسي تتسابق من هول الأعباء...
.
.
أناملي تخط قصص الأحياء...
وروايات من الغيم تبحث عن باحة الفناء...
.
.
ريح تعصف بالمكان...
غضب من البحر يجرف الزمان...
.
.
" قبعتي.. "
.
.
ترحل ظلالي مع المهاجرين من الأطيار..
والأقدار تكتب نهاية لجفاف العشب في خطة بناء الأعشاش...
.
.
" أريد قبعتي الصغيرة "
.
.
شط البحر يسترسل بالمناجاة..
وقاطني الجنوب قد أضاعوا قارعة المحاكاة..
.
.
" لماذا قبعتي دون الأشياء؟.."
.
.
قوافل القرى تحزم الرُكب...
ورمضاء بلادي تشكو القمم...
.
.
" أحبكِ قبعتي الجميلة .."
.
.
تنتفض الأغبرة تائهة..
وقشعريرة الشتاء تصطف حائرة...
.
.
" عودي قبعتي إلي.."
.
.
عبث ما يحاولون...
جهلا ما يفعلون...
.
.
" مازلتُ أبحث عنكِ قبعتي.."
.
.
النيران تضطرم باضطراب...
والدماء تتدفق باندفاع...
.
.
" لن استسلم قبل لقائك قبعتي.."
.
.
جدران خاوية..
لوحات متساقطة..
سكون..
.
.
تنتهي الفصول هنا...
شتاء متموج بالحر بات كالصيف..
وصيف قارص من الثلوج..
وخريف زاهر..
بينما الربيع هارب..
وقبعتي ما بين الاندثار والانفجار..
فأين أبحث الآن؟؟
.
.
بين الحين والحين..
حنين يتملكني...
لقبعة القش الصغيرة..
لعمرٍ الطفولة..
للبراءة..
.
.
بعد عشرين عاما من الذكريات...
أرى قبعتي..
وعليها قراءات العرّافين...
منحوتات المجانين..
وصكوك المتسولين..
.
.
مشارق الأرض ومغاربها...
وحدود بلاد الصين...
وحصون الأقوياء..
باتت تاريخا..
على قبعتي..
.
.
بعد تلك الأعوام..
أسأل نفسي..
من أنا؟؟
.
.
سؤال وجواب..
بين تشرين والشهور..
فما بالعصور تنوح؟؟
.
.
لعنة..
وكأنها تعويذة السحر..
لا تفارقني..
لتعود قبعتي..
ويرافقني بعدها كثير من الظن...
.
.
البقية تأتي..
وخلفي أعوامي..
وارتفاع وهبوط..
وقيلولة الصبح تغفو..
على كفي الصغير..
وها هي قبعتي..
كصبابة العود..
أوتار ممزقة...
ولون السماء عند المغيب..
.
.
قبعتي..
قبعة صغيرة من القش..
تبحث عن مفردات..
عن قاموس للعبارات...
فتجهل بها عنوان الأعوام...
.
.
أحزاني رماد..
وجسدي نيران..
وشعلة القلم احتضار..
.
.
قبعتي..
لكِ تابوتي..
وكفن من الاحترام..
فوداعا الآن..
فلم يعد لكِ مكان..
هنا حيث أشير..
بين أضلعي..
في صميم الفؤاد..
.
.
وداعا قبعتي..
قبعة القش الصغيرة..
.
.
" لحظات من انتماء.. أتربة.. دخان... حريق يبحث عن الإطفاء... في ليلتي هذه... حكاية يومي... نسيج من نشيد... لذكرى كسحابة الصيف البيضاء... "
28\5\2009
قبعة القش الصغيرة
.
.
زورق من السماء..
يحملني على شراع من سرمدية المساء..
.
.
ثوبي ممزق من كثرة الإعياء...
وأنفاسي تتسابق من هول الأعباء...
.
.
أناملي تخط قصص الأحياء...
وروايات من الغيم تبحث عن باحة الفناء...
.
.
ريح تعصف بالمكان...
غضب من البحر يجرف الزمان...
.
.
" قبعتي.. "
.
.
ترحل ظلالي مع المهاجرين من الأطيار..
والأقدار تكتب نهاية لجفاف العشب في خطة بناء الأعشاش...
.
.
" أريد قبعتي الصغيرة "
.
.
شط البحر يسترسل بالمناجاة..
وقاطني الجنوب قد أضاعوا قارعة المحاكاة..
.
.
" لماذا قبعتي دون الأشياء؟.."
.
.
قوافل القرى تحزم الرُكب...
ورمضاء بلادي تشكو القمم...
.
.
" أحبكِ قبعتي الجميلة .."
.
.
تنتفض الأغبرة تائهة..
وقشعريرة الشتاء تصطف حائرة...
.
.
" عودي قبعتي إلي.."
.
.
عبث ما يحاولون...
جهلا ما يفعلون...
.
.
" مازلتُ أبحث عنكِ قبعتي.."
.
.
النيران تضطرم باضطراب...
والدماء تتدفق باندفاع...
.
.
" لن استسلم قبل لقائك قبعتي.."
.
.
جدران خاوية..
لوحات متساقطة..
سكون..
.
.
تنتهي الفصول هنا...
شتاء متموج بالحر بات كالصيف..
وصيف قارص من الثلوج..
وخريف زاهر..
بينما الربيع هارب..
وقبعتي ما بين الاندثار والانفجار..
فأين أبحث الآن؟؟
.
.
بين الحين والحين..
حنين يتملكني...
لقبعة القش الصغيرة..
لعمرٍ الطفولة..
للبراءة..
.
.
بعد عشرين عاما من الذكريات...
أرى قبعتي..
وعليها قراءات العرّافين...
منحوتات المجانين..
وصكوك المتسولين..
.
.
مشارق الأرض ومغاربها...
وحدود بلاد الصين...
وحصون الأقوياء..
باتت تاريخا..
على قبعتي..
.
.
بعد تلك الأعوام..
أسأل نفسي..
من أنا؟؟
.
.
سؤال وجواب..
بين تشرين والشهور..
فما بالعصور تنوح؟؟
.
.
لعنة..
وكأنها تعويذة السحر..
لا تفارقني..
لتعود قبعتي..
ويرافقني بعدها كثير من الظن...
.
.
البقية تأتي..
وخلفي أعوامي..
وارتفاع وهبوط..
وقيلولة الصبح تغفو..
على كفي الصغير..
وها هي قبعتي..
كصبابة العود..
أوتار ممزقة...
ولون السماء عند المغيب..
.
.
قبعتي..
قبعة صغيرة من القش..
تبحث عن مفردات..
عن قاموس للعبارات...
فتجهل بها عنوان الأعوام...
.
.
أحزاني رماد..
وجسدي نيران..
وشعلة القلم احتضار..
.
.
قبعتي..
لكِ تابوتي..
وكفن من الاحترام..
فوداعا الآن..
فلم يعد لكِ مكان..
هنا حيث أشير..
بين أضلعي..
في صميم الفؤاد..
.
.
وداعا قبعتي..
قبعة القش الصغيرة..
.
.
" لحظات من انتماء.. أتربة.. دخان... حريق يبحث عن الإطفاء... في ليلتي هذه... حكاية يومي... نسيج من نشيد... لذكرى كسحابة الصيف البيضاء... "
28\5\2009